أخر الاخبار

"أبوس إيدك سيبيني"... صدمة وجدل بعد انفعال جمال سليمان على معجبة






 

"أبوس إيدك سيبيني"... صدمة وجدل بعد انفعال جمال سليمان على معجبة في مهرجان الأوبرا

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالجدل والنقاشات الحادة خلال الساعات الماضية بعد تداول مقطع فيديو للنجم السوري المخضرم جمال سليمان وهو ينفعل بشدة على إحدى معجباته المصريات التي حاولت التقاط صورة معه أثناء تواجده في مهرجان الفيلم السنوي الـ51 بدار الأوبرا المصرية.

اللحظة التي أثارت الجدل

تفاصيل الواقعة التي وثقها الفيديو المتداول تُظهر سليمان وهو يحمل ملفاً في يده عندما اقتربت منه سيدة مصرية محاولة التقاط صورة تذكارية معه. فاجأ النجم السوري الجميع برد فعله غير المتوقع حين صرخ في وجهها قائلاً: "أبوس إيدك سيبيني" بنبرة حادة عكست مدى انزعاجه من الموقف.

رغم انسحاب المعجبة فوراً بعد سماعها لكلماته، إلا أن ملامح الغضب بقيت واضحة على وجه الفنان الذي يقيم في مصر منذ سنوات طويلة، الأمر الذي أثار استغراب الحاضرين والمتابعين على حد سواء.


"أبوس إيدك سيبيني".. الممثل السوري #جمال_سليمان ينفعل بوجه معجبة أرادت أن تتصور معه#العربية pic.twitter.com/pr1FleVnjt

معركة الآراء: بين المدافعين والمنتقدين

فور انتشار المقطع على منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك"، انقسم الرأي العام العربي بشكل حاد بين مؤيد ومعارض لتصرف النجم المخضرم. شن فريق من المتابعين هجوماً عنيفاً على سليمان، معتبرين أن ردة فعله كانت قاسية وغير مبررة تجاه معجبة لم ترتكب خطأً سوى رغبتها في التقاط صورة مع نجمها المفضل.

كتبت إحدى المتابعات: "لولا الجمهور ما وصلت للنجومية... هذا التعالي مرفوض تماماً"، بينما علق آخر: "كان يمكنه الاعتذار بلطف بدلاً من هذه الطريقة المهينة".

في المقابل، دافع كثيرون عن سليمان، معتبرين أن من حقه الحفاظ على خصوصيته واختيار الوقت المناسب للتفاعل مع جمهوره. وعلق أحد المدافعين: "النجوم بشر لديهم ظروفهم ومزاجهم الخاص، ليسوا منتجاً متاحاً للجمهور في كل لحظة"، فيما أشارت مغردة إلى أن "من الضروري احترام مساحة الآخرين الشخصية حتى لو كانوا مشاهير".

جمال سليمان... مسيرة حافلة وتحولات درامية

للمتابعين الذين لا يعرفون تفاصيل مسيرة جمال سليمان، فهو واحد من أهم الممثلين السوريين الذين تركوا بصمة واضحة في الدراما العربية. بدأ مشواره الفني في ثمانينيات القرن الماضي، واشتهر بأدواره المتنوعة في أعمال درامية مهمة مثل "الإخوة"، "صقر قريش"، و"التغريبة الفلسطينية".

تحول مسار حياة سليمان بشكل جذري مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث اتخذ موقفاً معارضاً لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ما دفعه للعيش في المنفى الاختياري، متنقلاً بين مصر وبلدان أخرى.

وكان الحدث الأبرز في حياته مؤخراً عودته إلى سوريا بعد سقوط النظام، حيث زار وطنه بعد غياب قسري استمر 14 عاماً، لم يتمكن خلالها من رؤية والديه قبل وفاتهما، في مشهد إنساني مؤثر تناقلته وسائل الإعلام العربية.

هل سيؤثر الموقف على شعبيته؟

يرى خبراء الإعلام أن موقفاً واحداً قد لا يؤثر بشكل كبير على رصيد نجم بحجم جمال سليمان، الذي يمتلك تاريخاً فنياً ممتداً لعقود. لكن الخبير الإعلامي محمود جابر يعتقد أن "استمرار مثل هذه المواقف وتكرارها قد يخلق صورة سلبية عن النجم لدى جمهوره، ويؤثر تدريجياً على شعبيته".

ويتوقع متابعون أن يصدر سليمان بياناً توضيحياً في الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع اتساع دائرة الجدل حول الموقف وتأثيره المحتمل على علاقته بجمهوره المصري الذي احتضنه لسنوات طويلة.

ظاهرة عالمية... نجوم عالميون في مواقف مشابهة

لا تقتصر مثل هذه المواقف على النجوم العرب، فقد شهدت هوليوود العديد من الحوادث المشابهة. فمن الممثل الأمريكي جوني ديب الذي أثار جدلاً بتجاهله معجبيه في بعض المناسبات، إلى المغنية العالمية تايلور سويفت التي اتخذت إجراءات صارمة للحفاظ على خصوصيتها.

وتشير دراسة حديثة نشرتها مجلة "سيكولوجي توداي" الأمريكية إلى أن 67% من المشاهير يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بضغوط الشهرة والتعرض المستمر للجمهور، وهو ما يفسر ردود أفعالهم المفاجئة أحياناً في المواقف العامة.

دعوات لميثاق شرف بين النجوم والجمهور

أطلق بعض الإعلاميين والنقاد دعوات لوضع "ميثاق شرف" غير ملزم ينظم العلاقة بين النجوم وجمهورهم، بما يضمن احترام خصوصية الفنانين من جهة، ويحفظ كرامة المعجبين من جهة أخرى.

وبينما تستمر التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين جمال سليمان وجمهوره المصري والعربي عموماً، يبقى هذا الحادث نقطة تأمل في ظاهرة أوسع تتعلق بحدود العلاقة بين المشاهير ومعجبيهم في عصر أصبحت فيه الكاميرات حاضرة في كل مكان وزمان.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-